القائمة الرئيسية

الصفحات

تقوس الظهر: الأسباب والأعراض والتشخيص وطرق العلاج

 تقوس الظهر: الأسباب والأعراض والعلاج




تقوس الظهر هي حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، وتستمر في التطور بشكل بطيء على مدى الوقت. وتتسبب تقوس الظهر في تحوّل في شكل الظهر، حيث ينحرف العمود الفقري عن محوره الطبيعي. وتختلف أسباب تقوس الظهر وأعراضها وعلاجاتها باختلاف نوع ودرجة التقوس. لذلك، يجب فهم هذه المشكلة بشكلٍ أفضل، والتعرف على العلاجات والتدابير الوقائية المتاحة.


الجزء الأول: ما هو تقوس الظهر؟


تقوس الظهر هو حالة تحدث عندما ينحرف العمود الفقري عن محوره الطبيعي، ويتشكل تحوّل في شكل الظهر. وتتميز تقوس الظهر بأنها حالة تتطور ببطء على مدى الوقت، ولا يمكن اكتشافها في الغالب إلا بعد فترة طويلة من الزمن. ويمكن تصنيف تقوس الظهر إلى ثلاثة أنواع رئيسية: التقوس القائم، والتقوس المنحني، والتقوس الحلقي.


التقوس القائم: يحدث هذا النوع من التقوس عندما ينحرف العمود الفقري إلى الجانب الأيمن أو الأيسر من المحور الطبيعي، مما يجعل الظهر يبدو مائلاً إلى جانب معين.


التقوس المنحني: يحدث هذا النوع من التقوس عندما ينحرف العمود الفقري إلى الجانب الأيمن أو الأيسر، ويتدرج التحوّل في الظهر إلى شكلٍ مثل الحرف "S" أو الحرف "C".


التقوس الحلقي: يحدث هذا النوع من التقوس في أسفل الظهر، ويتمثل في منطقة القطنية، وقد يكون نتيجة التهاب المفاصل أو الإصابات أو الأمراض الأخرى.


الجزء الثاني: أسباب تقوس الظهر


تعتبر أسباب تقوس الظهر متعددة ومتنوعة، ومنها الأسباب الوراثية، والأسباب الناتجة عن السلوك اليومي، والأسباب الناتجة عن الإصابات والأمراض. ويمكن أيضاً تصنيف أسباب تقوس الظهر إلى الأسباب الرئيسية التالية:


الوراثة: تعتبر الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لتقوس الظهر، وقد ينتقل هذا المرض من الوالدين إلى الأبناء. وتظهر تقوس الظهر في سن المراهقة في معظم الحالات، ويكون التقوس أكثر شيوعًا لدى الإناث.


السلوك اليومي: يمكن أن يكون الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب أو التلفزيون، وعدم الجلوس بشكلٍ صحيح، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وحمل الحقائب الثقيلة بطريقة غير صحيحة، جميعها أسباباً لتقوس الظهر.


الأمراض والإصابات: يمكن أن تسبب الأمراض مثل السكري والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الجيوب الأنفية وغيرها من الأمراض تقوس الظهر. كما يمكن أن تسبب الإصابات الحادة مثل الكسور والتواءات والتشوهات في العمود الفقري تقوس الظهر.


الجزء الثالث: الأعراض المصاحبة لتقوس الظهر


تعتمد الأعراض المصاحبة لتقوس الظهر على نوع ودرجة التقوس، وقد تشمل الأعراض الرئيسية التالية:


الألم: يمكن أن يشعر المصاب بتقوس الظهر بالألم في الظهر والأعناق والكتفين والوركين والركبتين، وقد يزداد الألم عند القيام بالنشاط البدني.


تحول شكل الظهر: يمكن أن يتحول شكل الظهر بشكل واضح ويبدو مائلاً إلى جانب معين.


صعوبة التنفس: يمكن أن يؤدي التقوس الشديد إلى ضغط على الرئتين وتقليل القدرة على التنفس بشكل صحيح.


تقليل الطول: قد يؤدي التقوس الشديد إلى تقليل الطول، وذلك نتيجة للانحناء الزائد في العمود الفقري.


الجزء الرابع: العلاجات المتاحة لتقوس الظهر


تختلف العلاجات المتاحة لتقوس الظهر باختلاف نوع ودرجة التقوس، وقد تشمل العلاجات الرئيسية التالية:


العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وت حسين مروان الظهر، كما يمكن أن يساعد في تحسين الوضعية الجسدية وتخفيف الألم. يشمل العلاج الطبيعي تمارين الإطالة وتمارين تقوية العضلات والتمارين الهوائية.


الجبيرة الظهرية: يتم استخدام الجبيرة الظهرية لتقويم العمود الفقري وتخفيف الألم، وتعمل على إبقاء العمود الفقري في وضعية سليمة.


الجراحة: تستخدم الجراحة في حالات التقوس الشديدة والتي لا يمكن علاجها بالطرق الأخرى، وتشمل الجراحة تقويم العمود الفقري وتثبيته بواسطة الصفائح والمسامير.


العلاج الدوائي: يمكن أن يساعد العلاج الدوائي في تخفيف الألم وتقليل الالتهابات المصاحبة لتقوس الظهر، ويمكن استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.


التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين الوضعية الجسدية، ويمكن استشارة الطبيب المختص لتحديد التمارين الأنسب.


الجزء الخامس: التدابير الوقائية لتقوس الظهر


تشمل التدابير الوقائية لتقوس الظهر الإجراءات التالية:


الجلوس بشكلٍ صحيح: يجب الجلوس بشكلٍ صحيح والحفاظ على وضعية العمود الفقري الطبيعية، ويمكن استخدام وسائد دعم الظهر لتحسين الوضعية.


ممارسة التمارين الرياضية: يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين الوضعية الجسدية.


تجنب حمل الأوزان الثقيلة: يجب تجنب حمل الأوزان الثقيلة بطريقة غير صحيحة، ويجب استخدام الحقائب الخفيفة عند الحاجة إلى حمل الأشياء.


الاستراحة والتحرك: يجب الاستراحة بشكلٍ منتظم والتحرك بين الفترات لتخفيف الضغط على العمود الفقري.


الحفاظ على الوزن المثالي: يجب الحفاظ على الوزن المثالي لتقليل الضغط على العمود الفقري.


طرق العلاج

العلاج الطبيعي: يمكن للتمارين الطبية وتقنيات العلاج اليدوي مثل التدليك والتمارين التأهيلية تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين المرونة. يمكن للعلاج الطبيعي أيضًا تحسين الوضعية الجسدية وتخفيف الألم.

استخدام أجهزة التثبيت: قد يوصي الطبيب باستخدام أجهزة التثبيت مثل الأحزمة والمشدات لدعم العمود الفقري وتحسين وضعيته. تعمل هذه الأجهزة على توجيه العمود الفقري إلى وضعية صحيحة وتقليل التوتر الناتج عن التقوس.

 العلاج الدوائي: قد يوصي الطبيب بتناول أدوية مسكنة للألم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الأعراض. يتم استخدام الأدوية بشكل عام للتحكم في الألم والالتهاب المرتبط بتقوس الظهر.

 الجراحة: في حالات تقوس الظهر الشديدة والمزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد تكون الجراحة الخيار النهائي. يتم استخدام الجراحة لتصحيح التشوهات الهيكلية واستعادة وضعية العمود الفقري.

التمارين التأهيلية للعضلات الأساسية: تهدف هذه التمارين إلى تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري، بما في ذلك العضلات البطنية والظهرية والجانبية. يمكن أن تشمل هذه التمارين التمددات وتمارين العضلات العمودية وتقوية الأعضاء الداعمة للظهر. يفضل استشارة مدرب متخصص لتحديد التمارين المناسبة وضبط البرنامج الصحيح.

 تمارين التمدد: تساهم تمارين التمدد في تحسين مرونة العضلات والأربطة المحيطة بالعمود الفقري. يمكن أن تشمل هذه التمارين تمدد العضلات الضامة والعضلات الظهرية والعضلات الجانبية. يتم تنفيذ التمارين بلطف وبشكل منتظم لمدة معينة، ويجب تجنب الالتواءات الزائدة أو التمدد الشديد الذي يمكن أن يسبب إصابات جديدة.

 اليوجا والبيلاتس: تعتبر اليوجا والبيلاتس تمارين مفيدة لتحسين قوة العضلات الأساسية وتنمية الوعي الجسدي وتحسين وضعية الجسم. تشمل هذه التمارين تمارين التنفس والتمارين التأرجحية وتمارين الاستقامة. يمكن استشارة معلم مؤهل في اليوجا أو البيلاتس لتعلم التقنيات الصحيحة وتنفيذ التمارين بطريقة آمنة وفعالة.

 السباحة: تُعتبر السباحة وسيلة رائعة لتقوية العضلات وتحسين المرونة وتخفيف الضغط على العمود الفقري. يعمل السباحة على تنشيط العضلات المختلفة

الخلاصة


تعد تقوس الظهر حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، ويمكن تشخيصها باستخدام الفحوصات الطبية المناسبة. يمكن علاج تقوس الظهر باستخدام عدة طرق، بما في ذلك العلاج الطبيعي، الجبيرة الظهرية، الجراحة، العلاج الدوائي، والتمارين الرياضية. كما يمكن اتباع التدابير الوقائية لتقوس الظهر، مثل الجلوس بشكلٍ صحيح، ممارسة التمارين الرياضية، تجنب حمل الأوزان الثقيلة، الاستراحة والتحرك، والحفاظ على الوزن المثالي. يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج الأنسب واتباع التدابير الوقائية المناسبة.

تعليقات